
يُعيد الله الحياة إلى الخلق وتبدأ مرحلة الحشر، يحشر الناس بكثرتهم الأولين والآخرين، كل البشر منذ آدم وإلى نهاية الحياة البشرية، الجميع عادوا إلى الحياة، والجميع يُحشرون ويُجمعون إلى ساحة الحشر وفق ترتيبات أعدها الله سبحانه وتعالى هناك.
في يوم الفصل، في يوم الحساب﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ﴾[طه:10]، عندما يدعوهم الداعي ويجمعهم وينظمهم الملائكة الكل يتحرك إلى ساحة الحساب، إلى ساحة الحشر بكل انتظام، ليس هناك أحد يتعصَّى أو يمتنع أو يتعنَّت الكل منقاد، والكل يجتمعون بكل انتظام، وكلٌ يأخذ موقعه ومكانه في ساحة الحشر بحسب الترتيبات التي تُعدِّها ملائكة الله هناك.
﴿ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ﴾[طه:10] بينما الكثير لم يتبع داعي الله في الأرض وهناك كانوا على استعداد، ويجتمع الخلائق والكل يأتي في ساحة الحشر من كل البشرية عبداً ذليلاً مستسلماً خاضعاً لله سبحانه وتعالى، يأتي إلى ساحة الحساب بعبوديته من موقع عبوديته، ليس هناك أحد يأتي متعالياً، ولا أحد سيأتي بموكب كبير، ولا أحد سيأتي من مقام دنيوي معيَّن رئيساً أو ملكاً أو أميراً أو قائداً أو ضابطاً أو أي مرتبة أو أي عنوان من عناوين الدنيا. لا.
اقراء المزيد